.jpeg)
الجهوية|متابعة
وجّه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، انتقادات حادة لنقط تجمع الباعة المتجولين داخل الأسواق الأسبوعية، معتبراً أنها تساهم في تشويه الصورة الجمالية للمراكز الحضرية وتتحول في كثير من الأحيان إلى ملجأ للمجرمين المبحوث عنهم.
وأوضح لفتيت أن انتشار ظاهرة الباعة المتجولين ارتبط بتراجع المواسم الفلاحية، بفعل عوامل الجفاف وندرة التساقطات وارتفاع نسبة الملوحة في مياه الري، وهو ما دفع عدداً من الفلاحين إلى امتهان هذا النشاط كمصدر للرزق.
وأكد الوزير، في جواب على سؤال كتابي للمجموعة النيابية للعدالة والتنمية حول طرد الباعة المتجولين من شارع “زايدة” بإقليم ميدلت، أن عرض السلع بشكل عشوائي أدى في كثير من الحالات إلى إغلاق الشوارع واحتلال الملك العمومي بشكل غير قانوني، إضافة إلى خلق الفوضى وعرقلة حركة السير.
وأشار إلى أن الأسواق العشوائية تحولت إلى فضاءات يتوارى خلفها بعض ذوي السوابق أو الجانحين القادمين من مدن ومناطق مختلفة، ما جعلها مصدر إزعاج للسلطات والمصالح الأمنية والساكنة على حد سواء.
وشدد لفتيت على أن السلطات المحلية بميدلت، بشراكة مع مختلف المتدخلين، تعمل على بلورة تصور عملي لتنظيم نشاط الباعة المتجولين في إطار مقاربة تشاركية، تقوم على النهوض بالمركز الحضري والحفاظ على أمنه وجماليته، مع صون كرامة هذه الفئة الاجتماعية.
وكشف في هذا السياق أن لقاءات عدة عقدت مع ممثلي الباعة المتجولين لتحسيسهم بأهمية الانخراط في هذه المقاربة، التي تسعى إلى تجميعهم داخل فضاءات مهيأة تتوفر على شروط النظافة والأمن وتضمن تسويق منتجاتهم في ظروف ملائمة.
.jpeg)
