اخر الاخبار

ناصر بوريطة يناقش مع دولة خليجية وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران



الجهوية|متابعة 

 ناقش ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربية مع وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران، في ظل مخاوف من التأثير على دول الخليج. وقالت الخارجية البحرينية إنه في اتصال هاتفي جرى بحث أوجه التعاون والتنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز التعاون المشترك على كافة المستويات خدمة للمصالح المشتركة. 


كما تم تبادل بوريطة و وجهات النظر تجاه مستجدات الأوضاع في المنطقة، في ظل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.

وفي هذا السياق تمت مناقشة تداعيات هذا التصعيد على أمن المنطقة واستقرارها. وتم التأكيد على ضرورة بذل المزيد من الجهد من أجل تخفيف حدة التوتر ووقف التصعيد. كذلك، تم التشديد على مواصلة المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني حفاظا على الأمن والاستقرار الإقليمي. 

للإشارة فقد اتخذت دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، البحرين، وعمان) موقفًا دبلوماسيًا موحدًا يعكس حرصها على الاستقرار الإقليمي وتجنب التصعيد العسكري. بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران يوم 13 يونيو

الهجوم الإسرائيلي على إيران والرد الإيراني


في الساعات الأولى من 13 يونيو 2025، شنت إسرائيل هجومًا جويًا واسع النطاق على أهداف إيرانية. تضمنت هذه الأهداف منشآت نووية، قواعد عسكرية، ومصانع صواريخ باليستية. كذلك، تم استهداف قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين. أطلقت إسرائيل على العملية اسم “الأسد الصاعد”، واعتبرتها استجابة لتهديدات إيران النووية المتزايدة. جاء ذلك خاصة بعد تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أشارت إلى عدم التزام إيران بالتعهدات النووية.

ردت إيران في اليوم ذاته بإطلاق أكثر من 150 صاروخًا باليستيًا وطائرات مسيرة على إسرائيل، في عملية أطلقت عليها اسم “الوعد الصادق 3”. استهدفت الصواريخ مدنًا إسرائيلية، بما في ذلك تل أبيب، لكن منظومات الدفاع الإسرائيلية، بدعم أمريكي، نجحت في اعتراض معظمها، مع تسجيل إصابات محدودة.

إدانة موحدة ودعوة للتهدئة


أصدرت دول مجلس التعاون الخليجي بيانات رسمية تدين الهجوم الإسرائيلي، واصفة إياه بـ”انتهاك صارخ للقانون الدولي” و”عدوان يهدد استقرار المنطقة”. على سبيل المثال:


السعودية: أدانت الهجمات وصفتها بـ”الوحشية”، مؤكدة أنها تنتهك سيادة إيران وتخالف الأعراف الدولية، ودعت مجلس الأمن للتدخل العاجل.


الإمارات: استنكرت الضربات، مع الدعوة إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية


عمان: وصفت العملية بـ”العدوان العسكري الغاشم”، مؤكدة رفضها لاستخدام القوة.


قطر والكويت والبحرين: أعربت عن قلقها من التصعيد، داعية إلى الحوار لحل الخلافات.


كما أجرى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، اتصالًا هاتفيًا بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، نقل فيه إدانة المجلس للعدوان الإسرائيلي، مؤكدًا على ضرورة الحوار ورفض استخدام القوة.

دوافع موقف دول الخليج


الحفاظ على الاستقرار الإقليمي: تعتمد دول الخليج على استقرار المنطقة لضمان تدفق النفط والغاز عبر مضيق هرمز. يمر منه نحو 20% من إمدادات النفط العالمية، وأي تصعيد عسكري قد يعرض هذه الممرات للخطر، مما يؤثر على اقتصاداتها.


التوازن الدبلوماسي: بعد اتفاق المصالحة السعودي-الإيراني عام 2023 برعاية صينية، تسعى دول الخليج إلى الحفاظ على قنوات مفتوحة مع إيران. وعلى الرغم من هذه المصالحة، تتجنب الدول الانحياز الكامل لأي طرف في الصراع.


رفض استخدام القواعد العسكرية: أكدت دول مثل السعودية، قطر، الكويت، والإمارات رفضها السماح للولايات المتحدة أو إسرائيل باستخدام قواعدها العسكرية أو أجوائها. هذه الدول تخشى أن تؤدي هذه الخطوة إلى أن تصبح هدفًا للرد الإيراني.


القلق من النفوذ الإيراني: رغم الإدانة، تظل دول الخليج قلقة من طموحات إيران النووية ونفوذها عبر وكلاء مثل الحوثيين وحزب الله. يدفعها هذا القلق لدعم الحلول الدبلوماسية لكبح هذا النفوذ المتزايد.


تداعيات الموقف الخليجي


يعكس الموقف الخليجي استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تحقيق التوازن بين الأمن القومي والمصالح الاقتصادية. من جهة، تسعى دول الخليج إلى تعزيز دورها كوسيط إقليمي. قد ظهرت بوضوح هذه الوساطة، خاصة مع استضافتها لمحادثات خليجية-إيرانية، كما حدث في الدوحة عام 2024. من جهة أخرى، هذا الموقف يعزز استقلالية دول الخليج عن السياسات الأمريكية. حيث أبدت عدم ثقة في الضمانات الأمنية الأمريكية، مما دفعها لتنويع شراكاتها مع الصين وروسيا.

موقف المغرب


لغاية الآن لم يصدر أي موقف عن المغرب، الذي يقطع العلاقات مع إيران بعد اتهامها بمساندة تنظيم البوليساريو. وتلتزم الرباط الصمت حول التصعيد الأخير من إسرائيل ضد طهران.

ناصر بوريطة يناقش مع دولة خليجية وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران ناصر بوريطة يناقش مع دولة خليجية وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران تم التقييم بواسطة eljihawya.ma فى 4:30 م التقييم: 5
يتم التشغيل بواسطة Blogger.