الجهوية|مقال رأي
"فترة التبعية افضل من واقعنا الحالي"...
بعد تداول خبر إقرار عصبة كليميم وادنون لتجميد نشاط فريق إتحاد اسا الزاك لكرة القدم عبر مواقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" بحثت في جوانب المعطى بين مفردات لغة القلب والعقل لعدد من الفاعلين الرياضيين بالجهة، لكن استوقفتني جملة أحدهم وهو يحن لتبعية فريقه لعصبة سوس لكرة القدم، مشددا ان النشاط الكروي حينها كان أفضل من الراهن!!!!!!!...
مع إحداث العصبة الجهوية لكرة القدم كليميم وادنون، استبشرنا خيرا بميلاذ تنسيق مؤسساتي جهوي يشرف على تدبير النشاط الرياضي الكروي داخل الجهة بعد اعوام من التبعية، ترنحت عبرها الأندية المحلية بين عصبتي سوس والصحراء بما لذلك من تبعيات متعددة الأوجه يعرفها جيدا من كان يقطع المسافات البرية...
عصبة ولدت بين تجاذبات كثيرة تحت ظلال المقاربات السياسية بمفهومها المحلي لذى الوجوه الإنتخابية في صراع الهيمنة على كل جديد بالجهة، فقلنا حينها بأن الأهم هو تأسيس عصبة جهوية مستقلة، ومن بعد يكون النقاش في أفق التجويد وتطوير العمل بما يتناغم مع توجهات جامعة الكرة، غير ان الجموع العامة سرعان ماتحولت إلى معارك القيادة بين الفاعلين الرياضيين ليس طبعا عبر البرامج او الإستراتيجيات ولكن وفق منطلقات ليس الاهم الدخول في تفاصيلها...
العصبة الجهوية بمكتبها المديري الجديد المنتخب وفي الوقت الذي كنا نتمنى ونأمل بأن يتبنى على الأقل عنوان مؤلف الراحل "عبد الكريم غلاب" الموسوم ب "دفنا الماضي" والإنكباب على الاهم وهو التعجيل بتفعيل ادوارها خدمة للمشهد الكروي بالجهة والعمل على توسيع دائرة النشاط الرياضي الكروي أصبحنا نطالع النقيض من ذلك، فإن دهب المكتب المديري للعصبة بقرار تجميد تواجد "اتحاد أسا الزاك لكرة القدم" نحو الأجرأة، فأعتقد شخصيا بأننا امام كارثة تدبيرية للنشاط الكروي داخل جهة اسميها "جهة الإستثناء" على كافة المستويات بعد التحاق الرياضة بغرفة الإنعاش.
المعطى المتداول عبر مواقع التواصل الإجتماعي - إن تم - فهو يحمل إساءة اكبر للمكتب المديري للعصبة - في اعتقادي - والخاسر الأكبر هو كرة القدم بالجهة، في وقت كان يستوجب على المكتب المديري فتح قنوات التواصل مع الجهات المنوط بها دعم النشاط الرياضي باقاليم الجهة من اجل الإسهام في ديمومة واستمرارية الأندية والفرق ومعهم البطولات الجهوية بمختلف اقسامها وتكتيف الدورات التكوينية مع الانفتاح على تجارب بقية العصب داخل المملكة، بل وحتى خارج أرض الوطن في ظل تواجد ابناء الجالية الوادنونية بأعداد كثيرة - إن كان القانون والإختصاص يسمح بذلك - خدمة للكرة الوادنونية التي لازالت تبحث عن شباك التوهج...
المكتب المديري الحالي الذي يقوده احد ابناء الجهة وفاعل رياضي له ارشيفه مطالب بتجاوز مخلفات العملية الإنتخابية، فتلك مباراة في كرة القدم انتهت مع صفارة الإعلان عن أرقام النتيجة، ولم يعد مهما الوقوف عند انفاسها بقدر مايهم العمل على توحيد الجهود بين الفعاليات الكروية المحلية بما يخدم المصلحة العامة، بعيدا عن رياح الجوانب التي يحملها معهم البعض سامحهم الله وهم لايميزون حتى في تصنيف الدوريات الخمس عالميا، وفي اعتقادي بأننا في حاجة للعودة بقراءات متأنية لمذكرات الزعيم الراحل "نيلسون مانديلا" حينها فقط سندرك ان التفكير في البناء اهم وافضل من الإنكباب على الشتات والإنتقام.
عالي الكبش :اعلامي ب SNRT إبن اقليم اسا الزاك
