الجهوية|هيئة التحرير
خصصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خطبة الجمعة ليوم 31 أكتوبر 2025 لموضوع “تجليات محبة الوطن من خلال المسيرة الخضراء المظفرة”، وذلك تزامنا مع تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار أمريكي تاريخي يدعم سيادة المغرب على صحرائه ويدعو لتنفيذ مقترح الحكم الذاتي باعتباره الإطار الواقعي الوحيد للحل السياسي للنزاع.
وجاءت خطبة الجمعة الموحدة التي عممت الوزارة نصها على موقعها الإلكتروني، لتؤكد على أن حب الوطن فطرة إيمانية وواجب شرعي، مستشهدة بأحاديث نبوية تبين تعلق الرسول ﷺ بوطنه مكة والمدينة، داعية المؤمنين إلى استلهام معاني الوفاء للوطن من المسيرة الخضراء التي جسدت، بحسب نص الخطبة، قمة التلاحم بين العرش والشعب دفاعا عن الأرض والكرامة والسيادة.
وذكرت الخطبة بأن المسيرة الخضراء كانت تجليا عظيما لمحبة الوطن والتضامن الوطني، حين لبى أكثر من 350 ألف مغربي ومغربية نداء الملك الراحل الحسن الثاني، في ملحمة سلمية لاسترجاع الأقاليم الجنوبية.
وترى الخطبة أن روح المسيرة الخضراء -التي يحتفل المغاربة بذكراها في السادس من نونبر المقبل-، ما زالت تتجدد اليوم بقيادة الملك محمد السادس، من خلال المشاريع التنموية الكبرى في الأقاليم الجنوبية ومواصلة الدفاع عن وحدتها الترابية في المحافل الدولية.
وسيؤكد الخطباء أن من واجب المغاربة المحافظة على وطنهم وحماية حدوده وثوابته، مع الدعاء الدائم لأمير المؤمنين، باعتباره رمزا لوحدة الأمة وضامن استقرارها، داعين إلى توحيد الصفوف وتغليب مصلحة الوطن والمساهمة في نهضته التنموية والاقتصادية والاجتماعية.
وتشير الخطبة إلى أن تجليات المسيرة الخضراء تحتم على المغاربة “التضحية من أجل المحافظة على الوطن وعلى خيراته، وحماية ثغوره وحدوده، إلى جانب توحيد الصف وراء ولي الأمر، والتفاني في خدمة الوطن بشتى الطرق والسبل، وأن تكون مصلحة الوطن فوق الجميع، مع الـمحافظة على الـمكتسبات، والسعي لتحقيق الـمزيد من الـمنجزات”.
وتأتي خطبة الجمعة في وقت يصوت فيه مجلس الأمن الدولي للتصويت، مساء اليوم الخميس، على مشروع قرار أمريكي غير مسبوق يعترف صراحة بـ“الصحراء المغربية” ويدعو إلى تسوية نهائية تقوم على مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مع اقتراح استضافة واشنطن لجولات المفاوضات المقبلة قبل نهاية ولاية بعثة “المينورسو” في يناير 2026.
.jpeg)