الجهوية|متابعة
في حادث خطير هزّ الرأي العام، أقدم شخص يوم الخميس 03 أبريل 2025، على تهديد المواطنين والاعتداء على عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي تاسلطانت، التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش، مستعملا سلاحا أبيضا من الحجم الكبير. وأسفر الحادث عن تكسير سيارتين تابعتين لجهاز الدرك، وسط حالة من الهلع في صفوف السكان.
وقد استنكرت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد هذا الفعل الإجرامي الشنيع، معتبرة إياه “تحديًا خطيرًا لهيبة الدولة وتهديدا مباشرا لأمن المواطنين وسلامة العناصر الأمنية”.
وفي بيان لها، طالبت المنظمة الجهات العليا بضرورة السماح لعناصر الدرك باستخدام السلاح الوظيفي في الحالات التي تشكل خطرا على حياتهم أو على حياة المواطنين، مشددة على أن “وجود السلاح دون إمكانية استخدامه في الوقت المناسب، يفقد العناصر الأمنية وسيلة الردع ويشجع المجرمين على التمادي في جرائمهم”.
وأكدت المنظمة أن دعم الأجهزة الأمنية لا يجب أن يقتصر فقط على الإمكانيات اللوجستية، بل يجب أن يشمل أيضا تمكينها من الوسائل القانونية للدفاع عن نفسها وعن المواطنين في وجه الاعتداءات الخطيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن المركز الترابي بتاسلطانت يعرف مجهودات أمنية مكثفة لمحاربة الجريمة وضبط النظام العام، إلا أن مثل هذه الحوادث تؤكد الحاجة إلى مراجعة بعض الإجراءات القانونية المرتبطة باستخدام السلاح الوظيفي في حالات الخطر الداهم.