ومن المرتقب ان يلتقي رئيس الحكومة المعين عبد الالاه بنكيران صاحب الجلالة الملك محمد السادس بحر هذا الاسبوع لاطلاعه عن التقارير و الاجواء دارت فيها المشاورات لتشكيل الحكومة بعد مرور اكتر من 64 يوما عن تكليف جلالته له.
وتؤكد المصادر ان السيد عبد لالاه بنكيران سيلتمس من الملك التدخل لانهاء هذا البلوكاج وتعبيد طريق المشاورات لتشكيل الحكومة؛ هذا من جهة و من جهة تقول مصادر اخرى انه ليس من المستبعد جدا ان يعترف السيد عبد الالاه بنكيران بفشله و يقدم استقالته للملك و بعدها يتم الرجوع الى مواد الدستور المغربي بذلك يبقى حلين لا ثالث لهم اولا ان يقوم الملك بحل البرلمان وفق صلاحيته الدستورية و الاعلان عن انتخابات تشريعية في غضون شهرين و الحل الثاني هو انه ان يكلف الملك شخصية ثانية من داخل حزب العدالة و التنمية إلتزاما بالمادة 46 للدستور لتشكيل الحكومة و هذا الحل طبعا مستبعد بشكل كبير لانه لن تقبل اي شخصية من البيجيدي استبدال السيد عبد الالاه بنكيران بحكم رمزيته و الاجماع عليه من طرف قيادات الحزب و يبقى الحل الاول هو الاقرب الى الواقع الحالي و ان كان مكلف لخزينة الدولة طبقا للمثل المغربي "اخر الدواء الكي" لتجاوز هذا البلوكاج الذي يكلف الدولة خسائر يومية كبيرة الذي حال دون تشكيل الحكومة الى حد الان رغم تجاوز المدة القانونية بسبب عدم تحمل السياسيين المغاربة مسؤولياتهم امام الوطن و المواطنين و انهماكهم في التجاذبات على مناصب الكعكة ناهيك على تصفية الحسابات السياسوية و الشخصية الضيقة بين قيادات بعض احزاب الكتلة و حركة الوفاق .
